اساسيات الوقاية من سرطان الثدي

تاريخ التسجيل : 01/01/1970

أساسيات الوقاية من سرطان الثدي
يعتبر سرطان الثدي واحداً من النماذج الأشيع سرطانات التي
تصيب النساء، وبمراحل عمرية مختلفة، وبشكل متزايد الكم
ومضطرد النوعية، ويعد معدل الوفيات الناجم عن ھذا النوع من
السرطانات مرتفعاً بشكل كبير، وبشكل مؤلم في كثير من
الحالات لتأخر الكشف عنه إلى مراحل عصية على العلاج ليكون
السيف قد سبق العذل.
ويجدر بنا الإشارة ھنا إلى نسبة إحصائية مؤلمة جداً، وتوضح بأن
واحدة من كل تسع نساء يطورن حالة سرطان ثدي خلال فترة من
حياتھن، والغالب أن يكون ذلك في الأعمار المتقدمة، مع ضرورة
الإيضاح بأن جميع النساء البالغات وبمختلف الأعمار يمكن أن
يصبن بسرطان الثدي أيضاً. ونضيف ھنا نقطة على درجة عالية
من الأھمية وتشير إلى أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي
والمعالجة السريعة يمكن أن تخفض نسبة الوفيات بنسبة تزيد
عن 60 %، لوجود نسبة كبيرة من سرطانات الثدي القابلة للعلاج
وبشكل يؤمن نتائج مبھرة، من ناحية معدل الحياة العام للمرأة
المصابة، ومن ناحية حالتھا الصحية العامة أيضاً.
عوامل الخطورة المؤھبة للإصابة بسرطان الثدي:
ھناك مجموعة من العوامل يجب أخذھا بعين الاعتبارعند تقصينا
لإمكانية إصابة ھذه السيدة أو تلك بسرطان الثدي، حيث تشكل
ھذه العوامل وبشكل متضافر فيما بينھا، أرضية ملائمة من الناحية
الجسدية لنشوء سرطان الثدي، مع الإشارة الضرورية إلى أن
ازدياد عدد عناصر الخطورة الموجودة عند امرأة ما يزيد إمكانية
الإصابة بشكل أكبر ووفق متتالية ھندسية:
-1 العنصر الأھم: وھو وجود قصة عائلية سابقة للإصابة بسرطان
الثدي، وخاصة لدى الأم والأخوات الشقيقات، والذي يعكس
استعداداً عائلياً لدى ھذه الأنثى للإصابة بسرطان الثدي، وإن
وجود مثل ھذه القصة يجب أن يجعل المرأة تنظر إلى نفسھا بعين
الحذر والمراقبة اللصيقة والدورية لنفسھا من أجل الكشف عن
سرطان الثدي المحتمل عندھا وبمراحل مبكرة قابلة للعلاج.
34- -2 النساء اللاتي حملن في سن متأخرة، أي فوق سن 32
سنة وسطياً.
-3 النساء اللاتي ابتدأ عندھن الطمث ( الدورة الشھرية) بوقت
47 سنة أو - مبكر قبل سن 11 سنة، أو انتھى متأخراً بعد سن 40
الاثنين معاً.
-4 تناول حبوب منع الحمل لفترة طويلة أكثر من 6 سنوات، ودون
استشارة الطبيب، فيما يتعلق بنوع حبوب منع الحمل الملائمة
لحالة ھذه السيدة، والتي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار المدة
الزمنية السابقة التي تناولت خلالھا حبوب منع الحمل.
-5 التدخين بكافة أشكاله، وفرط تناول الدھون الحيوانية المشبعة
وخاصة السمون الحيوانية وصفار البيض، والزبدة.
عناصر الشك الموجھة لإمكانية وجود سرطان ثدي:
ھناك مجموعة من العناصر توجھنا نحو الشك بإمكانية وجود
سرطان ثدي عند ھذه السيدة، وإن استيعابنا لھذه العناصر بشكل
شمولي يجعلنا أكثر قدرة على الإمساك بالسرطان في مراحله
الأولى والقابلة للعلاج غالباً، وبذلك يمكن أن يقوم كل منا بدور
الطبيب في مجتمعه:
-1 كتلة ضمن نسيج الثدي لم يتغير موقعھا أو حجمھا، خلال الفترة
السابقة، لمدة تجاوزت الثلاثة أسابيع، ولم تتأثر بحالة الطمث،
حيث أن العقد الطبيعية التي يمكن أن تظھر في نسيج الثدي
تتميز بكونھا لا تستمر لفترة أكثر من ثلاثة أسابيع ثابتة الصفات
من ناحية الموقع القوام والحجم، بالإضافة إلى أن ظھورھا
وصفاتھا تتعلق بشكل مباشر مع توقيت الفترة الزمنية التي تكون
فيھا المرأة ضمن دورية الطمث والإباضة.
-2 عقدة لمفاوية ( بلغمية ) متضخمة ومجسوسة، ولم يتغير
موقعھا وحجمھا وقوامھا خلال فترة تزيد عن ثلاثة أسابيع، وخاصة
فيما يتعلق يتلك العقد التي تتواجد تحت الإبط.
-3 أي انخماص نقطي يظھر بشكل انحفار فوق جلد الثدي.
-4 أي نزّ من الحلمة يظھر في غياب أي مرض التھابي أو انتاني
مرافق في الثدي، وخاصة إذا كان لون النز أحمر أو بني.
-5 أي انسحاب أو انقلاب للحلمة يطرأ حديثاً على الثدي.
-6 تغير في شكل الثدي وحجمه وانتظام محيطه الخارجي مقارنة
مع الثدي الآخر.
التحري والكشف المبكر عن سرطان الثدي:
-1 إن الحديث عن التحري والكشف عن مرض سرطان الثدي
بشكل يجب أن ينطلق من المقولة الوقائية العظيمة التي تقول
بأن المرأة نفسھا ھي الأكثر قدرة على حماية نفسھا من سرطان
الثدي وذلك من خلال المراقبة الدورية والتي يمكن أن تكون بھا
لاكتشاف سرطان الثدي الذي يمكن أن يصيبھا في مراحل مبكرة،
من خلال الفحص الذاتي للثدي والذي يجب أن يجري شھرياً لدى
كل النساء فوق عمر 20 سنة في اليوم التالي لانتھاء الدورة
الطمثية، حتى الوصول لسن اليأس وذلك يجب أن يجري مرتين
شھرياً. ويمكن أن إلى الخطوط العامة للفحص الذاتي للثدي التي
تتمثل في: تحري الكتل المجسوسة والتي تغاير صفات الكتل
الطبيعية في الثدي التي أشرنا إليھا أنفاً، من خلال جس نسيج
الثدي براحة الأصابع وبشكل وئيد ، وبحركة دائرية صغيرة السعة،
في وضعيات الاستلقاء والوقوف ، مع إمكانية استخدام رغوة
الصابون لزيادة سھولة التحسس لأي كتلة كامنة تحت الأصابع، ثم
التحري اللاحق للعقد اللمفاوية المغايرة للطبيعي وفق الصفات
التي أشرنا إليھا سابقاُ، في منطقة تحت الإبط خاصة، وفوق
عظم الترقوة أيضاً.
-2 الفحص من قبل الطبيب مرة كل سنة إلى سنتين بعد سن 40
سنة، ولا يعتبر ھذا بديلاً عن الفحص الذاتي للثدي،و إنما مكملا
لًه.
-3 نشير ھنا إلى استقصاء طبي على درجة عالية من الأھمية،
وبقدرة عالية على تشخيص السرطانات الموجودة في الثدي
وبمراحل مبكرة جداً، وقبل أن تصل إلى الدرجة التي يمكن
الإحساس بھا بالفحص الذاتي للثدي، وھذا الاستقصاء ھو صورة
والتي يقوم ( Mamography) ( الثدي الشعاعية ( ماموغرافي
أساسھا على أخذ صورة شعاعية لنسيج الثدي كاملاً بكميات
ضئيلة من الأشعة، وبتكلفة مادية مقبولة عموماً لذوي الدخل
الشعبي، على الرغم من ضرورة تعميمھا على المراكز الصحية
التابعة للقطاع العام لتصبح بمتناول كافة النساء في وطننا العزيز،
من أجل تعميم ودعم التوجه الوقائي فيما يتعلق بسرطان الثدي،
الذي يھدد الكثير من الأسر وبشكل مأساوي في غالب الأحيان.
49 - ويجب إجراء ھذا الاستقصاء مرة كل سنتين بين سن 40
سنة، ومرة واحدة سنوياً بعد عمر 50 سنة.
وإن تطبيق ھذه الإجراءات الوقائية كفيل في معظم الحالات،
بتأمين الكشف المبكر جداً عن سرطان الثدي وبحيث يكون العلاج
الشافي متاحاً وقابلاً للتطبيق، لكي تبقى أسرنا وأمھاتنا وأخواتنا
بمنأى عن ھذا الخطر الكامن، من أجلنا جميعاً نحن ووطننا الغالي.

موقع شباب سوريا

www.mysy.yoo7.com